الأحد، 12 يونيو 2011



نكسة 1967 وهزيمة حرب الشام الثانية 1839
رغم انتصار جيشة على جيش السلطان محمود وأسر الصدرالأعظم حافظ باشا وانفتاح الطريق إلى الأستانة دون مقاومة وانحياز قائد الإسطول العثمانى أحمد فوزى باشا إليه بكل الاسطول العثمانى ثم وفاة السلطان محمود نفسه وتولى الشاب القليل الخبرة عبد المجيد منصب السلطان وهو فى سن ال 17 عاما لم تسكر كل هذه الانتصارات محمد على ولم تطمعه بالاستيلاء على الأستانه وامتلاك الامبراطورية كلها رغم إلحاح ابنه ابراهيم باشا فقد تريث منتظرا مواقف الدول العظمى من فعلة كذلك التى تعنى انهيار التوازن الدولي مما كان يمكن أن تؤدى إلى حرب عامة فى أوروبا وتحقق ما كان يخشاه وتحالفت ضده الدول الخمس الكبرى بريطانيا وفرنسا وروسيا والنمسا وبروسيا والدولة العثمانية وقادهم عدوه اللدود بايمرستون رتيس وزراء بريطانيا ولم يقدر له التحالف امتناعه عن تصعيد الحرب التى كان منتصرا فيها وإنما اتجه لسلبه كل أملاكه وإسقاطه هو نفسه إن أمكن إلا أن فرنسا وعدته بالنصرة وهنا خانه بعد نظره فقد ظن أنها تكون معه وإنها تمنع التحالف أن يمضى بعيدا لدرجة إجباره بالقوة العسكرية على ترك ممتلكاته فرفض الانذارات الدوليه والقاضيه أن يترك سوريا خلال 10 أيام مقابل ترك جنوب فلسطين له مدى حياته ومصر والسودان له ولورثته فتدخلت بريطانيا عسكريا وأنزلت قواتها بر الشام وساعدتها الدوله العثمانيه بتأليب السكان ضد إبراهيم باشا فوقع الجيش المصرى بين شقى الرحى القوات الانجليزية الغازيه وثورات السكان وانسحب الجيش المصري من الشام وقد فقد نصف عدده فى الانسحاب (نيفا وثلاثين ألف جندى ) وأخفى محمد على خبر الهزيمة عن الشعب فى البدايه فى فعلة شبيهه بفعلة عبد الناصر من بعد وأبت بريطانيا أن تقره على جنوب فلسطين الذى كان يمكن أن يأخذه لو قبل الإنذار الدولى ولو أن فرنسا لم تجرءه على المقاومة  ثم خذلته لما ذهب محمد على بعيدا فى مقاومة الدول إلى هذا المدى فقد كان مشهورا بالحكمة وبعد النظر ولم يكن يخفى عليه استحالة التغلب على دول أوربا مجتمعه
وأبى بايمرستون الجنوح للسلم مع محمد على وأرسل أسطوله إلى مياه اسكندريه مهددا بغزوها ولكن محمد على وقد كان جاوز السبعين من عمره تمسك بموقفه مدافعا عن انجازاته التى أفنى عليها حياته وزهرة شبابه  وقال " إن الدول المتحالفة تتهددنى بغزو البلاد حسنا فليفعلوها فلسوف تقاتلهم الأجنه فى بطون أمهاتها " ونزل نافييه قائد الاسطول البريطانى على بر اسكندرية بمفرده وقابل محمد على محاولا إقناعه بالكف عن المقاومة مستخدما التهديد و الترغيب التهديد باحتلال الإسكندرية قائلا له " إن الإسكندرية يمكن أن تسقط كما سقطت عكا" أو حرقها من البحر لكن محمدعلى رد متحديا " هيا احرقوها" والترغيب بأن  يقره على مصر والسودان له وأبنائه من بعده وتمكن من التوصل إلى اتفاق معه رفضته دولته فى بادئ الأمر معلنة أن قائد اسطولها تصرف دون تفويض منها  إلا أن بايمرستون عاد وأقر قائد اسطوله على الاتفاق لعلمه بصعوبة غزو مصر وعلى رأسها محمد على

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق