الأحد، 5 يونيو 2011


الاندبندنت : ثورة أوكرانيا البرتقالية تحتضر
البشاير
البشاير : 22 - 10 - 2008

ذكرت صحيفة "الاندبندنت" البريطانية أن قادة اوكرانيا منغمسون فى حروب فيما بينهم وثورتهم البرتقالية تحتضر، فيما تقف بلادهم على شفير الافلاس فى الوقت الذى يقرع فيه الروس ابواب البلاد وهم فى حالة من التذمر.
وقالت الصحيفة فى موقعها الالكترونى على شبكة الانترنت ان الاوكرانيين وقعوا فى براثن اليأس والاحباط وهم يشاهدون بأعينهم احتضار الثورة البرتقالية التى جاءت بالرئيس فيكتور يوشينكو ورئيسة الوزراء يوليا تيموشينكو الى سدة الحكم.
وتقول الصحيفة انه يبدو ان المبادىء المثالية التى عززت الثورة السلمية قبل 4 اعوام يضرب بها عرض الحائط الآن بإصرار الرئيس يوشينكو على اجراء انتخابات برلمانية ثالثة مع عرقلة منافسته رئيسة الوزراء الاوكرانية يوليا تيموشينكو لمسعاه .
ودعت تيموشينكو مساء الاحد فى التلفزيون قادة بلادها السياسيين الى الوقوف بجانبها لرأب صدع الدولة الاقتصادي محذرة من ان اجراء انتخابات برلمانية فى ديسمبر " قد يدمر اوكرانيا "، الا ان دعوتها تلك لم تلق صدى سوى لدى القليل من السياسيين بعضهم نواب بكتلتها واخرين بالحزب الشيوعى وبعض الثائرين بحزب الرئيس الاوكراني " اوكرانيا لنا".
وقالت تيموشنكو ، وقد ارتسمت على ملامحها علامات الغضب "انه لعار كبير ألا تتوافر الحكمة الكافية لتشكيل فريق وحدة " ، إلا أنها استدركت قائلة " اشعر ان هذه مجرد محاولة اولى فقط".
ولفتت الصحيفة البريطانية إلى أن الحكومة الاوكرانية عليها انقاذ أكبر بنكين لها حيث انخفضت قيمة العملة الوطنية بنسة 12 فى المائة وسوق الاسهم فى سقوط مرعب وتسعى الدولة للحصول على قروض بمليارات من صندوق النقد الدولى من اجل استقرار
القطاع المالى.
ومضت الصحيفة تقول "بعد تضرر العلاقات بين روسيا واوكرانيا عقب دعم الاخيرة جورجيا فى عدوانها على اوسيتياالجنوبية، اقترحت شركة جازبروم الروسية العملاقة للغاز الطبيعى ان ترفع اسعار صادرات الغاز الى 400 دولار لكل 1000 متر مكعب ، علما أن الاسعار الحالية 5ر179 دولار".
ويظهر الوضع الاقتصادى المتردى الذى تخوض اوكرانيا غماره الآن من تصريحات رئيسة الوزراء الاوكرانية التى اقترحت فيها على صندوق النقد الدولى ان يمد اوكرانيا بمجموعة مساعدات تقدر ب14 مليار دولار اذا ما تخلى الرئيس عن خططه لاجراء انتخابات مبكرة.
وحسب الصحيفة، فإن الرئيس الاوكرانى - الموالى للغرب - حظى في بداية عهده بدعم
هائل داخل بلاده والعالم الغربى كله الذى يبدو وكأنه فى حالة اعجاب بالثورة البرتقالية، الا انه - اى يوشينكو - بدد القدر الكبير من الحماسة بعدم تنفيذه ايا من برامجه الانتخابية وبصورة خاصة وعوده باجتثاث فساد المسؤولين وان يضع وراء القضبان السياسيين ورجال الاعمال الذين ينتهجون نهج المافيا والذين كونوا ثروات هائلة من الطرق الملتوية.
كانت رئيسة الوزراء الاوكرانية سبق وان وصفت خطط الرئيس الاوكرانى لاجراء الانتخابات بأنها متهورة وترمى الى اذكاء الضغوط السياسية فى الوقت الذى تخوض فيه البلاد الازمة الاقتصادية العارمة التى دمرت المؤسسات الغربية.



انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره. 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق