بلغ عدد أفرادالجيش والبحرية قرابة الربع مليون جندي وحين نعلم أن عدد سكان مصر وقتها وفقا لتعداد أجراه فى بدايات حكمه مليونين ونصف المليون أن نسبة من هم تحت السلاح إلى السكان بلغت العشر وهى نسبة عالية لم تبلغها إلا إسرائيل فى عصرنا الحاضر وألمانيا فى الحرب العالمية الثانية وكانت الجندية فى عصر محمد على أشد قساوة من تلك الحالتين فالذين يجندون لم يكن لهم أمل فى الخروج فقد كان العهد كله حروبا متتابعة لم يكن يخرج من حرب حتى يدخل أخرى ولذلك لم يزد عدد السكان فى عهده وهكذا فليس من المبالغة الشعرية ما قاله شوقى أن مصر
غضبت كاللباة ولمت من الغيل أشبالها
وألقت بهم فى غمار الخطوب فخاضوا الخطوب وأهوالها
وثاروا فجن جنون الرياح وزلزلت الأرض زلزالها
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق