الأحد، 12 يونيو 2011

الطابع العسكري الذى صبغ دولة محمد على والتضحيات الكبيرة التى عاشها أهل مصر


بلغ عدد أفرادالجيش والبحرية قرابة الربع مليون جندي وحين نعلم أن عدد سكان مصر وقتها وفقا لتعداد أجراه فى بدايات حكمه مليونين ونصف المليون أن نسبة من هم تحت السلاح إلى السكان بلغت العشر وهى نسبة عالية لم تبلغها إلا إسرائيل فى عصرنا الحاضر وألمانيا فى الحرب العالمية الثانية وكانت الجندية فى عصر محمد على أشد قساوة من تلك الحالتين فالذين يجندون لم يكن لهم أمل فى الخروج فقد كان العهد كله حروبا متتابعة لم يكن يخرج من حرب حتى يدخل أخرى ولذلك لم يزد عدد السكان فى عهده وهكذا فليس من المبالغة الشعرية ما قاله شوقى أن مصر
غضبت كاللباة ولمت من الغيل أشبالها
وألقت بهم فى غمار الخطوب فخاضوا الخطوب وأهوالها
وثاروا فجن جنون الرياح وزلزلت الأرض زلزالها

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق